رأيتك لما شمت برقك خلبا

رَأَيْتُكَ لَمّا شِمْتُ بَرْقَكَ خُلَّباً

وَما أَرَبِي في عارِضٍ لَيْسَ يُمْطِرُ

فَأَخْطَأَنِي مِنْكَ الَّذِي كُنْتُ أَرْتَجِي

وَأَدْرَكَنِي مِنْكَ الَّذِي كُنْتُ أَحْذَرُ

وَما ذاكَ عَنْ عُذْرٍ فأَسْلُوهُ مَطْلَباً

تَعَذَّرَ لَكِنْ حَظِّيَ الْمُتَعَذِّرُ

وَكَمْ مانِعٍ رِفْداً وَما كانَ مانِعاً

وَلكنْ أَبى ذاكَ الْقَضاءُ الْمُقَدَّرُ

وَقَدْ كانَ فِيما بَيْنَنا مِنْ مَوَدَّةٍ

وَمَعْرِفَةٍ مَعْرُوفُها لَيْسَ يُنْكَرُ

مِنَ الْحَقِّ ما يَقْضِي عَلَيْكَ بِأَنْ أُرى

لَدَيْكَ وَحَظِّي مِنْ نَوالِكَ أَوْفَرُ

وَما هِيَ إِلاّ حُرْمَةٌ لُوْ رَعَيْتَها

رَعَيْتَ فَتىً عَنْ شُكْرِها لا يُقَصِّرُ

كَرِيماً مَتى عاطَيْتَهُ كَأْسَ عِشْرَةٍ

تَعَلَّمْتَ مِنْ أَخْلاقِهِ كَيْفَ يُشْكَرُ