لنا كل يوم هناء جديد

لَنا كُلَّ يُوْمٍ هَناءٌ جَدِيدُ

وَعِيدٌ مَحاسِنُهُ لا تَبِيدُ

وَعَيْشٌ يَرِفُّ عَلَيْهِ النَّعِيمُ

وَجَدٌّ تَظافَرُ فِيهِ السُّعُودُ

وَدارٌ يُخَيِّمُ فِيها السَّماحُ

وَبابٌ تَلاقى عَلَيْهِ الْوُفُودُ

بِبُرْئِكَ يا شَرَفَ الدَّوْلَةِ اسْ

تَفادَ سَعادَتهُ الْمُسْتَفِيدُ

لَقَدْ دَفَعَ اللهُ لِلْمَجْدِ عَنْكَ

وأَعْطِيَ فِيكَ النَّدَى ما يُريدُ

فَسُهِّلَ مِنْهُ الطِّلابُ الْعَسِيرُ

وَقُرِّبَ مِنْهُ الْمرَامُ الْبَعِيدُ

وَأَشْرَقَ ذاكَ الرَّجاءُ الْعَبُوسُ

وَرُدَّ عَلَيْنا الْعَزاءُ الشَّرُودُ

فَأَعْيادُنا ما لَها مُشْبِهٌ

وَأَفْراحُنا ما عَلَيْها مَزِيدُ

وَكَيْفَ يُقَوَّضُ عنّا السُّرُورُ

وَأَنْتَ إِذا ما انْقَضى الْعِيدُ عِيدُ

هَنِيئاً لأَيّامِ دَهْرٍ نَمَتْكَ

أَلا إِنَّ ذا الدَّهْرَ دَهْرٌ سَعِيدُ

لَقَدْ طَرَّقَتْ بِكَ أُمُّ العَلاءِ

بِيَوْمٍ لَهُ كُلُّ يَوْمٍ حَسُودُ

فَأَنْتَ عَلَى الدَّهْرِ حَلْيٌ بَهِيٌّ

وَأَنْتَ عَلَى الْمَجْدِ تاجٌ عَقِيدُ

رَجَعْتَ لَيالِيَهُ السُّودَ بِيضاً

وَكانَ وَأيّامُهُ الْبِيضُ سُودُ

فَعِشْ ما تَشاءُ بِهِ ضافِياً

عَلَيْكَ مِنَ الْعِزِّ ظِلٌّ مَدِيدُ