مليت بدرا تهناه وضرغاما

مُلِّيتَ بَدْراً تُهَنّاهُ وَضِرْغاما

تَحْوِي بِهِ لِلْعِدى كَبْتاً وَإِرْغاما

سَمّاهُ مَجْدُكَ بَهْراماً لأَنَّ لَهُ

سَعْداً يُطاوِلُ كَيْواناً وَبهْراما

قَدْ عادَ مِنْ نُورِهِ الإِظْلامُ وَهْوَ ضُحىً

مِنْ بِعْدِ ما غادَرَ الإِصْباحَ إِظْلاما

بُشْراكَ أَنَّكَ ما تَنْفَكُّ تُلْبِسُهُ النُّ

عْمى وَتَلْبَسُ إِجْلالاً وَإِعْظاما

يا أَكْرَمَ النّاسِ آباءً وَأَشْرَفَهُمْ

عِنْدَ التَّفاخُرِ أَخْوالاً وَأَعْماما

أَطْلَعْتَ بِالشّامِ مِنْ بَهْرامَ بَدْرَ دُجىً

أَضْحى العِراقُ عَلَيْهِ يَحْسُدُ الشّاما

فَاسْعَدْ بِهِ دائِمَ النَّعْماءِ مُعْتَلِياً

عَلَى الزَّمانِ وَخَيْرُ الْعَيْشِ ما داما