حصنت ذا الوجه الأغر

حصنتُ ذا الوجه الأغر

بالمرسَلاتِ وبالزُمَر

وحطتهُ من أعين ال

عالم بالسبعِ السور

وقائلٍ لما بدا

والله ما هذا ببشر

قلت له لا تحلفن

هذا علىُّ بن عمر

هذا الوزيرُ ابن الوزير

الصارم العضب الذكر

هذا التقي بن التقي

المنتقي من الدرر

هذا الذي طلعته

أحسن من ألف قمر

هذا الذي أخلاقه

كالروض في وقت الزهر

هذا الذي راحتهُ

تفضحُ أنواء المطر

هذا الذي هيبتهُ

تصدع أحشاء الحجر

هذا المهابُ إن نهى

هذا المطاع إن أمر

هذا الذي محبهُ

له السماك مُستقر

هذا الذي عزمتهُ

منها النجومُ في حذر

هذا الذي أيامه

في طلعة الدهر غُرر

هذا الذي عدوه

مرمي الخطوب والغِير

لا فارقت طلعته

قرانها من الظفر

ولا رأى محبه

بؤساً به ولا ضرر