عليك فيما قضاه الله بالصبر

عليكَ فيما قضاه اللهَ بالصبرِ

ترضى ويرضيك عنه الله بالأجر

فالله خير لفخر الدين من ابنه

والأجر للأب خير من أبى بكر

وأنت بالصبر أولى من سواك فما

في طاعة الحزن للسادات من عذر

وهذه الكأس بين الخلق دائرةٌ

لكن شاربها يصحو من السكرِ

والناس أحوالهم تنبيك عن بله

فهم فما يقظ يمسي على حذر

فالموت اكره شيءٍ عندهم وهم

كل يود لقاه وهو لا يدري

يمسي الفتى يتمنى العام يقطعه

وذلك العام محسوب من العمرِ

ويفرح المرء باستهلال شهر كذا

وعمره ينقضي في ذلك الشهرِ

فاعظمَ الله أجراً للامير على

مصيبة كفّرت ما كان من وزرِ

فالله يجزيك عنها ما تكون بهِ

لا يستطيع الجزا عنه من الشكر