كلات ودين الله أفضل ما تكلا

كلات ودين الله أفضل ما تكلا

وأفضل ما امنت في بهجة السبلا

فذبك عن دين الإله مقدم

على كل شيء دق عندك أم جلا

وما أنت الا نائب الله في الورى

فلا ذقت يوما من نيابته عزلا

خلفت رسلول الله بعد خلائف

فكن خيرهم في نصر سنته المثلا

فما أحد في الناس منك إذا دعا

إلى نصرة الإسلام أولا ولا أملا

كمال وحلم فيك زانا خلافة

نهضت وقد أعيوا بأعبائها حلا

رفعت إليك الأمر إذ أُوذى الهدى

وحل به ممن يعاديه ما حلا

وقد أظهروا ما يكتمون وأصبحوا

وأمر الهدى واه وأمرهم فحلا

وفي بلد الإسلام تقرأ كتبهم

وقد عقدوا فيها لها مجلساً حفلا

وما للهدى سيف سواك نسله

وإنك سيف لا يطاق إذا سلا

نحامي بنص الكتب عنه ومالنا

سوى سيفك الماضي يضر فلا فلاّ

أعد نظرا في الأمر غير مقلد

تجدها قضايا لست تنكرها عقلا

وبالعدل خذ للدين من خصمه ودع

فما ظالم للخصم من طلب العدلا

وما كنت في حق الإله مقصرا

ولكن رضوا أن يحملوا وزرها ثقلا

إذا العلما أفتوا فتى في قضية

بما ليس حكم الله ضلوا وما ضلا

لقد اعذر الملك المقلد عالما

فدع عدة افتوه في هذه الحبلا

فدعني اسائلهم ومرهم يجوبوا

لتعم منا من أصاب ومن زلا

فيا علماء الدين مالي أراكم

عليه مع الأعداء كالطالب الذحلا

وفي دينكم ان الالوهة صنعنا

وان البرايا جاعلوا ربهم جعلا

وإن اله العبد كالدر تبتنى

فيعرفها الباني وتنكره جهلا

أفي دينكم ان المصلى لكوكب

وللشمس والاصنام لله قد صلى

فما بالهم صاحوا بها وعلومكم

تقول لكم ردوا فقلتم لهم كَلاّ

تلاقونهم لقيا محب حبيبه

وترضونهم قولا وترضونهم فعلا

وود الفتى من حادد الله سالب

من المؤمن الإيمان في صحفكم يتلى

لقد أتى الإسلام من حيث أمنه

وعدد في الأعداء من عدهم أهلا

ولم يؤت الا من ذويه وربما

أتى من فروع الاصل مايقطع الأصلا

أما قال فض الله فاه بصخرة

تبدد مما التف في فمه الشملا

بأن ليس للتهليل معنى لأنكم

بإثباتكم جئتم بما قد نفى قبلا

فابعد لا في لا إله هو الذي

أتى مثبتا من بعد قولكم إلا

وقال قضى أن ليس يعبد غيره

فمن شئت فاعبد فهو رب السما الأعلى

كلام تكاد الأرض تنشق والسما

تفطر أو كادت تكون مهلا

لقد أحدثوا ذنبا أدلتهم به

منام يرى أو وارد كاذب يقلى

وقالوا أخذناه عن الله لم يكن

بواسطة توحى فاستاذنا أعلى

فقلنا كذبتم ليس من بعد أحمد

فتى يأخذ الأحكام عن ربنا جلا

ولكنه أبقى كتابا وسنة

فمن يقتفى حكما لغيرهما ضلا

وذلكم الشيطان يبدى لبعضكم

وقد لا يرى شيئا فيخلق مستملا

ورؤيا الفتى والنفث في الروع أن أتى

على الشرع وفقا فهو خير فما يقلى

وان لم يوافقه فخفه فإنها

وساوس شيطان رشقت بها نبلا

ومن تره يمشى على الماء في الهوى

ولم تعتبر بالشرع حرما ولا حلا

فذلك دجال فكذبه أن روى

فما هو في أخباره إن روى عدلا

وفي السحر ما يحكى الكرامات والذي

يميز ذا عن ذا ويعلي الذي استعلا

هو الشرع فليستعصمون بحبله

وليّون والأشقون من قطعوا الحبلا

وقالوا مقامات الولاية عندنا

تضاهي مقامات النبوة بل اعلا

فقد كذبوا ضد الولي هو العدو

فما متق الأولى كما بتلا

لقد خاب ذو علم تعاصى ولم يقم

ويجعل أعداء الإله له شغلا

ألا فاعلموا أن السكوت على الأذى

لرب السما من يوم حرم ما حلا

تخافون ماذا فرق الله بينكم

ولف من المحيين سنته الشملا

تخافون أن تخلى المنازل منكم

ألا إنها منكم وأنتم بها أهلا

أيبقى هذا الاعجمي بكفره

عزيزا وأنتم مثل فقع الفلا ذلا

ويُسمعنا من ربنا ما يسؤنا

فنغضي له عنها ونرخي له الحبلا

يقولون حسب المرء إصلاح نفسه

واصلاح ما يسنى له الشر والأكلا

وهيهات لم نخلق لهذا وشر من

قرا أو ورى من همه البطن أن يملا

فلا عاش من للعيش يغضى على الأذى

لمولاه إلا عيشة الواله الثكلى

فما للفتى للنفس واق ونفسه

تفي دينه فالدين قيمته أعلى

أما جاهدوا في الله حق جهاده

خطاب لنا من ربنا عمم الكلا

فذو العجز منا باللسان جهاده

وذو البطش ضربا بالحسام فلا شلا

فما أحسن التقوى وما أيمن الهدى

وأسعد عبد سل في نصره نصلا

وما أقدر البارى على نصر نفسه

ولكنه يبلى اختياراً لمن يبلى

على جهاد باللسان أقوله

وأنت ابن إسماعيل جاهدهم فعلا

فوالله لا حابيت في ديني امرءا

ولا صانعت نفسي بخالقها خلا

ووالله لا يؤذي إلهي ببلده

أنام بها عينا وأمشى بها رجلا

وفيها إلى الأصنام داعي ضلالة

يرى أنها لله أن عبدت مجلى

وقد رسا فيها وطالا على الورى

وأذعن من فيها لقولهما ذلا

أبى الله ألا يستتابا ويرجعا

إلى ملة الإسلام أو يمضيا قتلا

وحتى أراها لا ارى مسلما بها

ذليلا عليه كافر طال واستعلا

ألا يا ابن إسمعيل لا تهملنهم

ما أمرهم بالطعن في ديننا سهلا

ولا تصغ للفتوى التي نطقت بها

رجال هوى حابوا رجال هوى شكلا

وإن شئت أن تدرى بكنه الذي انطووا

عليه وما قد خاتلوك به ختلا

فسل عنهم في الطرس وضع خطوطهم

بما خالفوا فيه النبيين والرسلا

وكلفهم إن يكتب المرء منهم

بما كان أفتى فيه سراً وما أملى

تجدهم حزانا مطرقين أذلة

ومن يعص أمر الله أو نهيه ذلا

يخافون أن تبقى الخطوط عليهم

من العار خزيا لا يموت ولا يبلى

فتخزيهم أقلامهم في حياتهم

وتخزى إذا ماتوا وراءهم النسلا

ولكن هنا فتوى رجال خطوطهم

كستهم وقد ماتوا على فضلهم فضلا

فتاوى بدر الدين ابن دماعة

وامثاله اكرم به وبهم مثلا

إذا قرئت للمسلمين ترحموا

وودت قلوب ان يكون لهم نزلا

تواريخ أبقت حسن ذكر وراءهم

بما قدموا من صالح لهم قبلا

ظفرت بها تبدى لك الحق واضحا

وتكشف أمراً كلفوك له حملا

وأنت التقي الطاهر العرض شوشوا

عليك بقول ما أبيح ولا حلا

تأمل فتاوى المسلمين وخُذ بِهَا

ودع قول من يحكي المحال ومن ضلا

فتاوى لا يسطيع ينكرها امرؤ

ومن منكر شمسا على طرفه تجلى

وما سرني نفيانها ليزيدني

يقينا فان الأمر أوضح ان يجلى

ولكن لتجلو عنك ما لبسوا به

وتغسل امراً خادعوك به غسلا

وغيرك لا يأسى على وجهه الهدى

أقبل إقبالا على الحق ام ولىّ

فأنت الذي إن شئت وطدت ركنه

وقد هم أن تجتث منه العدى الاصلا

فيا فرحة الإسلام إن كشف الغطا

لأحمد عن من بالغرور لنا دلا

فمن للهدى منه بيوم يعزه

ويكسو عراه بعد عزتهم ذلا

تمد به الأيدي لك الخلق بالدعا

ويرضى به الرحمن والملأ الأعلى

وتملى قلوب المسلمين مسرة

تعم ويملا سرها الحزن والسهلا

فحب الورى الإسلام قد مازج الدما

وقد خالط الامشاج واللحم والأشلا

شريعتك انثالت عليها عصابة

تناولن أشلاها وتاكلها أكلا

وقد شرعوا شرعا أباح لهم به

إمامهم أن يعبدوا الشمس والعجلا

وقد صنفوا في المدح فيه أكاذبا

ليستفززوا عن دينك الجاهل الغفلا

ووافقهم في مدحه بعض من بلي

من العلما أقبح به وبما أبلى

وهذي فتاوي شيخهم في فصوصه

فضائحها تخزى وجوههم الخجلى

دعوه فما عن ربنا ونبيه

لكم عوض فيه ولا غيره أصلا

خذوا نصح من دانا الثمانين سنه

وذلك عمر من يقاربه قلا

نصحت به رب السمآء وأحمدا

مليك البرايا والأجانب والأهلا

لأكسب خيرا بالدعا من ذوى التقى

وبالسب من ذى شقوة حمل الثقلا

ألا يا ابن إسمعيل راجع ذوي التقى

ومن فيه خيراً لا ذوى النطفة الطحلا

إلهي ألهمه رضاك فارضه

عن الحق وارض الحق عنه الرضى الجزلا

وشدد على الأعدا به لك وطأة

فاصلح به في أهل شرعك ما اختلا

وحبب إليه ما تحب مكرما

وبغض إليه ما بغضت وما يُقلى

وألف به بين القلوب وكن به

حفيا وزد يارب أعداءه خذلا

وتمم له هذا الكمال بعصمة

يظل بها غيث الرضى عنه منهلا