ما جود راحتيك والأنواء

ما جود راحتيك والأنواء

إن هطلت سحبهما سواء

أنت تجود بالكثير باسما

والغيث جود سيحه بكاء

من قاس بالبحر نداك عامدا

فجهله ليس به خفاء

هل يستوى البحران هذا ذهب

يفيض للعافي وهذا ماء

يفديك من أمسى يهز عطفه

مدح ولا يجدى به الرقاء

كم هزة عند الثنا لأحمد

يعرف في نشواتها السخاء

وكم على عطاه جادت حيل

نال بها الطالب ما يشاء

ينخدع الكريم إن خادعته

تغابيا ذلك لا غباء

مولاى تلك الصدقات التي

لعبدكم تمت بها النعماء

تشاهدوا بانها ما كانت الع

ام هنا وذلك افتراء

ما سوى الله وأنت شاهد

وافي اليهم منك ابتداء

وسلموها لي واليوم انكروا

والحكم ما يحكم والقضاء

وقاك رب العرش ما تحذره

ولا اتقى سطوتك الأعداء