مقامي تحت ظل الذل عار

مقامي تحت ظلِّ الذل عار

ولي بكمُ على العزِّ الخيارُ

قما أنا والخضوع لكل وغدٍ

دنيء لا يجيرُ ولا يجارُ

وقد علمت سراةُ القوم أني

على اللأواء للجوزاءِ جارُ

وإنّ حسامَ نور الدين دوني

إذا ما هزَّ يسبقهُ الفرارُ

بضرب تسبحُ الآجال فيه

تطير إلى السمامنة الشَّرارُ

غزائمُ مستطيل العزم ثبتٌ

يحاذر باسُه الفلكُ المدارُ

يريق على ضرامِ الغي بأساً

يمازج ماءَ سطوتهِ الوقارُ

فديتك عبدكَ الأدنى أعنهُ

فليس له بغيركمُ انتصارُ

لأيةِ علةٍ أغضي عيوني

على الاقذا وأنت لها منارُ

يقول وقد رماني ابن الشتيري

بسهم أنتَ لي منه شعارُ

رويدكَ بعض هذا التيهِ إِني

رأيتُ السكرَ آخرهُ خِمار

سأدعو من يجيب غداةَ يدعى

إِلى الُحلّى وإن بعدَ المغَار

فيرجعُ خاسئاً وتقرُّ عيني

بعينك حين يعدمها القرارُ

فيا مولايَ قد لانت قناتي

لغامرها وخيفَ الانكسارُ

أعنّي لا تضيعني لمن لا

يبالي أَن يحل فناهُ عارُ

أردتُ هجاءَه فعلمتُ أني

به أهلُ الهجاءِ ولا فخارُ

فما شأنُ القبائحِ إذ أتاها

ونال قولبها منه انكسارُ

فلو أني أقيس به حمارا

شكاني عند خالقهِ الحمارُ

فلا رمقتهُ عينُ اللحظِ إلاّ

بلحظ في جوانبهِ ازورارُ