هكذا فليكن قرار العيون

هكذا فليكن قرارُ العيونِ

وامتطا العزم في قضاء الديون

قل لمن عاد إِذ نهضت إِليه

أكذا كان أمس عقدُ اليمينِ

كنت أقسمتها وصدرُك في البر

على أن تخوض بحر المنون

ضحكَتْ منك إِذ فررتَ يمينٌ

كنتَ كدتها بظنِ خؤون

أَخذت منك بالعنان وقالت

احذر الحنث فيَّ قلت دعيني

إِن دون الذي حلفتَ عليه

مرهفاتُ مخيبات الظنون

إِن جنباً يردني البيتَ خيرٌ

من سطا وسدت جنبي يميني

رجل قال بالصحيح ومن ذا

يشتهي طعم طعنة في الوتين

أَعقل العاقلين من لا يلاقيك

بسيف في يوم حربٍ زبون

يا مليك الأنام عد بعد هذا

عود ذي اللبدتين نحو العرين

إِنَّ برد الجبال زادٍ فدعْهُ

فالذي فيه في العذاب المهين

واطوِ هذا الطريق حزناً وسهلاً

نحو أرضٍ مقرة للعيون

بلدٌ طيبُ وربُّ غفورٌ

ومليكٌ عدلُ على المسلمين