يا أيها الملك الميمون طائره

يا أَيها الملك الميمون طائره

يمناً أَمنّا به مما نحاذرهُ

ومن إِذا ورد الراجي مناهله

عادت عليه بما يهوى مصادره

ترجى وتخشى ولكن خشيةٌ معها

حسن الرَّجا في عظيم أَنت غافره

خوف الصواعق لا يلقى الأَنام إِلى

سلو هم عن حياً جاءت بواكره

نفسي فداؤك مما زادني طمعاً

أَبطا يسير جواب أَنت حاضره

والسحبُ أَثقلها في السير أَعودها

وبلاً وأَعجلها ما خفَّ ما طره

إِنَّ الليالي هاضتنيِ وليس لها

فيما ترى هيضُ عظمٍ أَنت جابره

لو شئت ما ناب لي عتب على زمني

لعجزه عن أَذى من أَنت ناصره

وما قصدتَك حتى حثّني طمعٌ

يحثه منك فضلٌ أَنت ناشِره

وإن راجيك دون الناس أحذرهم

بأن يعود بما قرّت نواظره