يا من هو الملجأ والمعقل

يا من هو الملجأُ والمعقلُ

مدح سواكَ اليومَ لا يحملُ

أَنت الذي إِن عدَّ أَهل العلا

السابقُ الآخرُ والأولُ

سموتَ قدراً أن يرىِ في الورى

مِثلك في المعروفِ من يكملُ

شبهتَ بالبدرِ وعند الورى

أَنك أَبهى منه بل أكملُ

قاسوكَ بالبحرِ فكذبتهم

البحرُ لا يبذلُ ما تبذلُ

ما كأَبي القاسمِ بين الورى

من ذا يدانيهِ ومن يعدلُ

نفسي تقيهِ السَوَء من سيدٍ

بمدحه الأرزاقِ تستنزلُ

يا أَيها القاضي الذي كفهُ

البحرُ في تيارِها جدولُ

حاشاكَ أَن تصغي إلى أَحمق

أَصم أَعمى القلب لا يعقلُ

يأمركم أن تنقضوا قولكم

حاشاكمُ من ذا أَن تبخلوا

وخطكم لي عندكم شاهدٌ

عدلُ على احسانكم يقبلُ

هذا وحقي بينكم واجب

وحق غيري الضايع المهملُ

لو جئتكم مسترفداً منكمُ

أضعافَه جدتثم ولم تبخلوا

قولوا لمن بالنكث يأمركم

دعْ عنك هذا نحنُ لا نفعلُ

فقدرُ هذا هيّنٌ عندنا

وحقُّ إسماعيل لا يُجهل

لا زلتَ طولَ الدهر في نعمةِ

وعمرها من عمره أطولُ