يا من يصيد إذا غزا أسد الشرى

يا من يصيدُ إذا غزا أسد الشرى

ويشقُّ في الحرب العجاجَ الأكدرا

لك في طراد الصيّدِ هذا لذةٌ

والصيدُ كل الصيدِ في جوفِ الفرا

ولموته بك هاهنا خيرٌ له

من عيشةٍ فيما هنالك مزدرى

ألبستهُ شرفاً بصرفك همة

في قصدهِ وكفى بذلك مفخرا

ما فرَّ قبلك راجياً بسلامةٍ

لكنْ لتدركه إِذا ما قصرّا

ما كنتَ لو ألقى إِليك بنفسه

ترضى إِذا لقي بها مستاثرا

لكنّ سرّك أَن يفرَّ بنفسه

حتى تطاردَه الخيولُ كما ترى

ظفرتْ يداك به وتلك دلالةٌ

تنبي بكونك في الحروب مظفّرا

لا زالَ ربُّك يرتضيكَ لخلقهِ

ملكاً ويدفعُ عنهم لا ماعرى

ويريك ما تهوى ويرزقك البقا

عمراً به ما آدمىٌّ عُمِرا