أتاك الربيع بصوب البكر

أَتاكَ الرَبيعُ بِصَوبِ البُكَر

وَرَفَّ عَلى الجِسِ بَردُ السَحَر

وَجَفَّت عَلى المَرءِ أَثوابُهُ

إِذا رَحَ في حاجَةٍ أَو بَكَر

وَنُقِّرَتُ الأَرضُ عَن جَوهَرٍ

فَمُنتَظِمٍ مِنهُ أَو مُنتَثِر

وَقَد عَدَلَ الدَهرُ ميزانَهُ

فَلا فيهِ حَرٌّ وَلا فيهِ قُر

وَشَربٍ سَبَقتُهُمُ وَالصَبا

حُ في وَكرِهِ واقِعٌ لَم يَطِر

كَأَنَّهُمُ نَثَروا بَينَهُم

حَريقاً فَأَيديهِمُ تَستَعِر