أعاذل قد أبحت اللهو مالي

أَعاذِلَ قَد أَبَحتُ اللَهوَ مالي

وَهانَ عَلَيَّ مَأثورُ المَقالِ

دَعيني هَكَذا خُلُقي دَعيني

فَمالَكِ حيلَةٌ فيهِ وَلا لي

وَيَومٍ فاخِتَيِّ اللَونِ مُرخٍ

عَزاليهِ بِطَلٍّ وَاِنهِمالِ

رَبِحتُ سُرورَهُ وَظَلَلتُ فيهِ

بِرُغمِ العاذِلاتِ رَخيَّ بالِ

وَساقَ يَجعَلُ المِنديلَ مِنهُ

مَكانَ حَمائِلِ السَيفِ الطِوالِ

غُلالَةُ خَدِّهِ صُبِغَت بِوَردٍ

وَنونُ الصُدغِ مُعجَمَةٌ بِخالِ

غَداً وَالصُبحُ تَحتَ اللَيلِ بادٍ

كَطِرفٍ أَبلَقٍ مُلقى الجِلالِ

بِكَأسٍ مِن زُجاجٍ فيهِ أُسدٌ

فَرائِسُهُنَّ أَلبابُ الرِجالِ

إِذا ما صُرَّعَت مِنّا نَديماً

تَوَسَّدَ بِاليَمينِ وَبِالشِمالِ

أَلَم تَرَني بُليتُ بِذي دَلالٍ

خَلِيٍّ لا يَرِقُّ وَلا يُبالي

أَقولُ وَقَد أَخَذتُ الكَأسَ مِنهُ

وَقَتكَ السوءَ رَبّاتُ الجَمالِ