راح مطوي الحشا

راحَ مَطوِيَّ الحَشا

غَرَّ حَيّاً قَد فَرِح

مُغمَداً في لَيلَةٍ

لا تَرى فيها صُبُح

يَسِمُ الأَرضَ لَهُ

حافِرٌ مِثلَ القَدَح

تُنفَضُ الخَيلُ بِهِ

وَإِذا عاصَت سَفَح

وَتَراهُ كُلَّما

عُرِفَت مِنهُ طَفَح

لَيسَ يَدري مَوعِدي

أَيَّ دارٍ قَد فَتَح

لَكَ مِنهُ صارِمٌ

كُلَّما خِفتُ نَصَح

وَلَها سَهمٌ إِذا

قَرَحَ الصَرحَ قَدَح

وَسِنانٌ كُلَّما

هُزَّ في الرَوعِ ذَبَح

فَتَراهُ كُلَّما

هَزَّ نابَيني كَلَح

ضاحِكاً مِنَ الأَسى

باكِياً مِنَ الفَرَح