عذر الهوى عند العذول رشا

عُذرُ الهَوى عِندَ العَذولِ رَشا

فَاليَومَ حُبِّيَ فيهِ حينَ نَشا

شَقَّ الظَلامَ البَدرُ حينَ بَدا

وَاِهتَزَّ غُصنُ البانِ حينَ مَشى

يَسقيكَ مِن خَمرٍ بِمُقلَتِهِ

كَأساً يَزيدُكَ شُربُهُ عَطَشا

عَجِلَ الرَقيبُ بِلَحظِ عاشِقِهِ

أَو دامَ في وَجَناتِهِ خَدَشا

أَدرَجتَ في الأَحشاءِ فِتنَتَهُ

فَسَعى البُكاءُ بِسِرِّها وَوَشى

يا ناصِرَ الإِسلامِ إِذ خُذِلَت

دَعَواتُهُ فَاِبتَلَّ وَاِنتَعَشا

لَمّا اِستَغاثَ وَقَلَّ ناصِرُهُ

لَبَّيتَهُ وَسَعَيتَ مُنكَمِشا

كَاللَيثِ لا تُبقي مَخالِبُهُ

يَداً لِجارِحَةٍ إِذا بَطَشا

بَسَطَ الخَميسَ بِكَفِّهِ ذَكَرٌ

عَضبٌ كَأَنَّ يَمينُهُ نَمَشا