قضى وطرا من لذة ونعيم

قَضى وَطَراً مِن لِذَّةٍ وَنَعيمِ

وَساقٍ وَجُلّاسٍ وَماءِ كُرومِ

وَمُصطَبِحٍ لِلراحِ لَمّا أَدارَها

قَرَنتُ يَدي مِن كَأسِها بِنَديمِ

فَقُلتُ لَهُ لَستَ الَّذي كُنتَ مَرَّةً

سِوى رَجُلٍ باقي السَماحِ كَريمِ

سَلامٌ عَلى اللَذّاتِ وَاللَهوِ وَالصِبا

سَلامُ وَداعٍ لا سَلامَ قُدومِ

هَنَتكَ أَميرَ المُؤمِنينَ سَلامَةٌ

بِرُغمِ عَدوٍّ في الحَديدِ كَظيمِ

وَثَبتَ إِلَيهِ وَثبَةً أَسَدِيَّةً

طَوَت خَبَراً وَاِستَأثَرَت بِعُلومِ

وَما راعَهُ إِلّا أَسُنَّةُ عَسكَرٍ

كَظُلمَةِ لَيلٍ نُقِّبَت بِنُجومِ

كَأَنَّ سُلَيمانَ النَبِيَّ أَطارَهُ

بِحَنّانَةٍ تَنضو الرِياحَ عَقيمِ

وَيُمناكَ مُفتاحِ الفُتوحِ وَما حَنَت

عَلى قَلَمٍ إِلّا لِكَشفِ هُمومِ