لا ورمان النهود

لا وَرُمّانِ النُهودِ

فَوقَ أَغصانِ القُدودِ

وَعَناقيدَ مِنَ الصُد

غِ وَوَردٍ مِن خُدودِ

وَوُجوهٍ مِن بُدورٍ

طالِعاتٍ مِن سُعودِ

وَرَسولٍ جاءَ بِالمي

عادِ مِن بَعدِ الوَعيدِ

وَنَعيمٍ في وِصالٍ

حُلُّ مِن طولِ الصُدودِ

ما رَأَت عَيني كَظَبيٍ

زارَني في يَومِ عيدِ

في قَباءٍ فاخِتيِّ ال

لَونِ مِن لُبسٍ جَديدِ

كُلَما قاتَلَ جُندِي

يٌ بِسَيفٍ أَو عَمودِ

قاتَلَ الناسَ بِعَينَي

نِ وَخَدَّينِ وَجيدِ

قَد سَقاني الراحَ مِن في

هِ عَلى رُغمِ الحَسودِ

وَتَعانَقنا كَأَنّي

وَهوَ في عِقدٍ شَديدِ

نَقرَعُ الثَغرَ بِثَغرٍ

طَيِّبٍ عِندَ الوُرودِ

مِثلَ ما عاجَلَ بَردٌ

قَطرَ مُزنٍ بِجُمودِ

وَمَضى يَخطُرُ في المَش

يِ كَجَبّارٍ عَنيدِ

سَحَراً مِن قَبلِ أَن تَر

جِعَ أَرواحُ الرُقودِ

مَرحَباً بِالمَلِكِ القا

دِمِ بِالجَدِّ السَعيدِ

يا مُذِلَّ البَغيَ يا قا

تِلَ حَيّاتِ الحُقودِ

عِش وَدُم في ظُلِّ عِزٍّ

خالِدٍ باقٍ جَديدِ

فَلَقَد أَصبَحَ أَعدا

ؤُكَ كَالزَرعِ الحَصيدِ

ثُمَّ قَد صاروا حَديثاً

مِثلَ عادٍ في ثَمودِ

جائَهُم بَحرُ حَديدٍ

تَحتَ أَظلالِ بُنودِ

فيهِ عِقبانُ خُيولٍ

فَوقَها أُسدُ حَديدِ

وَرَدوا الحَربَ فَمَدّوا

كُلَّ خَطِّيٍّ مَديدِ

وَحُسامٌ سَرَّهُ الحَد

دُ إِلى قَطعِ الوَريدِ

ما لِهَذا الفَتحِ يا خَي

رَ إِمامٍ مِن مَزيدِ

فَاِحمِدَ اللَهَ فَإِنَّ ال

حَمدَ مِفتاحُ المَزيدِ