يأيها المتمني ما عداه أفق

يأيُّها المُتَمنّي ما عداه أفق

من سَكرة لستَ منها صلحيَ الفِكَرِ

وَخُذ من الدَهر ما أعطاك مُقتنعاً

بالصَفو طَوراً ومَمزوجاً مع الكَدِر

مُنَغَّصُ العَيش من لا يَرتضى أبداً

حالاً ولم يُلفَ إلّا طامحَ البَصر

لو أنَّه صار حيثُ المجدُ منزلُه

لظلَّ ذا طمعٍ في هالَة القَمر

فلا صَنيعةَ إِلّا وهي ضائعةٌ

فيه وليس على وَهن بمُصطَبر

وكيف تَلقاه ذا شُكرٍ لصاحبِه

مَن ليس يَبرح غضباناً على القَدَر