أما لو كان لحظك نصل غمدي

أَما لو كان لحظُك نصلَ غِمْدي

لَبِتُّ وثأْرُ صَرْفِ الدهر عندي

ولو كان ابتسامُك حدَّ عزمي

فللتُ نوائبَ الأَيّام وحدي

إِذاً لَلَقيتُ عادِيةَ اللّيالي

على ثقةٍ وجُنْدُ هواك جُنْدي

ولكن أَنت والأَيّامُ جَيْشٌ

على مُتخاذِل الأَنصار فَرْد

عَذيري مِنْ هوَى ونوَى رمى بي

عِنادُهما على وَجْدٍ ووَخْدِ

وأَغْيَدَ بات مُتّشِحاً بثغرٍ

على نَحْرٍ ومُبْتَسِماً بِعقْد

أَصُدُّ عَذولَه ويصُدُّ عني

فما أَنفكُّ من غَمَراتِ صَدّ

وأَشكو ما لقيتُ إِلى سَقامٍ

بِعَيْنيْه فلا يُعدي ويُعدي

متى أَرجو مُسالَمة اللّيالي

وهذا مَوْقِفي من أَهل ودّي

ولو أَني أُلاقي ما أُلاقي

بمَجْد الدين صُلْتُ بأَيِّ مَجْدِ