إن الألى جمعتهم والنوى دار

إِنّ الأُلى جمعتْهُمْ والنَّوى دارُ

جارُوا فهل أَنت لي من ظلمهم جارُ

ساروا على أَنهم قرباً كبعدهم

فما أُبالي أَقام الحيُّ أَم سارُوا

عندي على الوجد فيهم كلُّ لائمةٍ

وعندهم للهوى العُذرِيِّ أَعذارُ

ففي الصُّدور صَباباتٌ وَمَوْجِدَةٌ

وفي الخُدور لُباناتٌ وأَوطار

قد أَنكر الناس من دمعي ومن حُرَقي

هوىً تهادَن فيه الماءُ والنار

إِلامَ اُعلن أَسراري وأَكتمُها

وآيةُ الشوق إِعلان وإِسرار

دَيْنٌ على عبراتي أَنْ تُقِرَّ به

وإِنما غايةُ الإنكار إِقرار