بين فتور المقلتين والكحل

بين فتور المُقلتيْن والكَحَلْ

هوىً له من كلّ قلبٍ ما انتحلْ

تَوَقَّ من فتكتها لواحظاً

أَمَا ترى تلك الظُّبا كيف تُسَلْ

يا ويحها نواطِراً سواحِراً

ما عُقِل العقلُ بها إِلاّ اختبلْ

لو لم تكن بابلُ في أَجفانها

لما بَرَتْ أَسهمَها من المُقَلْ

يا رامياً مسمومةً نصالُهُ

عَيناك للقارَةِ قُلْ لي أم ثُعَل

وعاذلٍ خوّفني من لحظها

إِليك عني سبق السيفُ العَذَل

ذك على سَفْك دمي محبّبٌ

أَنا القتيل مُغْرَمٌ بمن قتل

لاحظت منه وجنتيْن ما جرى

ماءُ الصِّبا بجمرها إِلاّ اشتعل

آه على ظمآنها ضَمانة

لو كفل الخصر لِوَجْدي بالكَفَل

يا صاح حَلِّلْ من أَناشيط الأَسى

إِذا حللت بين هاتيك الحِلَلْ

سلْ عن رُقادي بالغضا أَين مضى

وعن فؤادي بعدها ماذا فعل

وإِن رأَتْ عيناك ربعاً خالياً

فاسق حَيا طَلِّهما ذاك الطَّللْ

وَعَدِّ عن مَحاجرٍ بحاجرٍ

نظرتُها أَقربُ عهدٍ بأَجلْ

واجْتَنِ أَثمار الهوى فباللَّوى

غصنُ نقاً يَحملُ نُقّاحَ الخجل

وإِنْ يغب عنك اهتزازُ قدّه

فسل به أَترابه من الأَسَل

كلُّ حَلالٍ عنده مُحَرّمٌ

فليت شعري عن دمي كيف استحل

إِيّاك أن تحمِل قتلي ظالماً

فما لخصمي بقبيلي من قِبَل

ترى وَليّ الثأْر إِن أَراده

فهل مُجيرٌ من مُجير الدين هل