ترى الإبريق يحمله أخوه

ترى الإِبريقَ يحملُه أَخوهُ

كِلا الظَّبْيَيْن يَلْثِمُهُ ارتِشافا

يَظَلُّ كمُطرِقٍ في القوم يبكي

دماً أَو ناكسٍ يشكو الرُّعافا

يكفِّ مُهفهَف الكَشْحَيْن يُنْمى

إِلى الغُصْنِ اعتدالاً وانعطافا

يُدير الكأْس من يده دِهاقاً

ويَسْقي الرّاحَ من فمه سُلافا

ويُهدي الوردَ لا مِنْ وَجنتيْه

فَيَأْبى أَخذَه إِلاّ قِطافا

ومُسْمِعُنا الأَغنُّ إِذا تَغَنّى

خلعت على مَحبَّته العَفافا

يُضاعِفُ من سرور القلب حتى

يكاد يشُقّ للطرب الشَّغافا