دعوا للحميا ما استباحته من عقلي

دعوا للحُمَيّا ما استباحتْه من عَقْلي

فإِني رأَيت الحظّ في حيّز الجهل

وما زالت الأَيام يجري نظامُها

على العكس حتى أُدْرِكَ الجِدُّ بالهزل

وهل في فؤادي فَضلةٌ تَسَعُ الهوى

وما العِشق إِلاّ شُغْل قلبٍ بلا شغل

إِذا أَنت لم يصحبك إِلاّ مُهذَّبٌ

فخِلُّكَ من أَمسى وحيداً بلا خِلِّ

فَدَعْ لذوي الأَموال ما اغتبطوا به

وَصُنْ ثمراتِ الفضل بُخْلاً على الفضل

فإِنّ الفتى من غادرتْه خلالُه

فريداً وإِنْ أَضحى من الناس في حَفْل