كلما غص هواكم من جفوني

كلّما غَصَّ هواكم من جفوني

سكنَ اللَّوْمُ اغتراراً لسكوني

ووراءَ الصَّدر مني لَوْعةٌ

شانَها رَكْضُ دموعي في شؤوني

يا لَدَمْعٍ حار في أَجفانه

أَنْ يُسمّى بوفِيٍّ أَو خؤون

فلئن دلّ على وَجْدي بكم

فلَقد حامى عن السّر المصون

فتأَمَّلْ عَجَباً من ناظرٍ

خائنٍ يُخبر عن قلبٍ أَمين

في سبيل الحبّ مني مُهجةٌ

قُتِلتْ بين خدود وعيون

يَئِستُ أَنْ تُفْتدى أَفئِدةٌ

أُسِرَت بين فتور وفتون

وقلوبٌ مَلَكَتْهنّ المَها

فاتكاتٍ بالنُّهى مُلْك اليمين

جيرة ما زال قتلى دِينُها

واعتصامي بمجير الدين ديني