كيف قلتم ما عند عينيه ثار

كيف قلتُمْ ما عندَ عينيْه ثارُ

وبخدَّيْه من دمي آثارُ

لو شهدتم إِعْراضَه وخُضوعي

لم يكنْ في قضيّتي إِنكار

يا لَقومي وكيف تُنْكر قتلي

لَحَظاتٌ جُحودُها إِقرار

إِن تطلّبتُمُ من الطرْف

والوجْنة عُذري ففيهما أَعذار

أضو سأَلتُمْ أَيُّ البديعيْن أَذْكى

جُلَّ ناري فذلك الجُلَّنار

ما أَراني ليلي بغير نهارٍ

غيرُ ليلٍ يلوح فيه نهارُ

زاد إِراقُ وجهه بين صُدغيْه

وفي الليل تُشْرق الأَقمار

لا تسلْني عن الهوى فهو في

الأَجفان ماءٌ وفي الجوانح نار

ويظنّ العذولُ أَنّ مشيبي

ضاحكٌ عنه لِمَّةٌ وعِذار

لم أَشِب غير أَنّ نار فؤادي

أُلهبت فاعتلى الدُّخان شرارُ