لو كان سرك للوشاة معرضا

لو كان سِرُّك للوُشاة مُعَرَّضا

لم أُغْض من دمعي على جمر الغَضا

وإِذا سقى فمُه الرحيقُ مُقَبَّلا

حيّا بتُفّاح الخُدود مُعَضَّضا

ما اسودّ في يوم الصُّدود فإِنهُ

يلقاك في ليل التواصل أَبيضا

هذا وكم جاريت في طَلَق الصِّبا

سَلِسَ القياد وكان صعباً ريّضا

عاقرتُ مُبْهَمَ عَتْبه حتى بدت

غُرر الرضاءِ على خلال أَبي الرضا

لو لم يكن لِبَنانه شِيَمُ الحيا

ما أزهر القرطاس منه وروّضا

ما جاش في صدر المُلَطَّف صدرُه

إِلاّ ظننت الجيش قد ملأَ الفضا