مع الركب أنباء الحمى لو يعيدها

مع الركب أَنباءُ الحِمى لو يُعيدُها

لهيّج مفتوناً بها يستعيدها

خليليّ هل لي في الرفاق رسالة

يذكرني العهدَ القديم جديدُها

تَهُبّ صَباكم ليس بين هُبوبها

وبين رُكودِ النفس إِلاّ رُكودُها

ويسري هواكم في البُروق وإِنما

وَقود الحشا إِمّا استطار وقودها

لِيَهْنِكَ مأثور الوغى عن خلافةٍ

بك اخضرّ واديها وأَوْرقَ عودُها

وأَنّى تخافُ الضيم دولةُ هاشم

وآراؤك الأَنجاد فيها جنودها

وكيف يغيب النصر عنكم بوقعةٍ

ملائكةُ الله الكرامُ شُهودها

إِذا فتنةٌ للحرب أُسعِر نارها

فإِنّ ضِرام المُرْهَفات خمودُها

بدأتَ بإِحسانٍ فَجُدْ بتمامه

فمثلك مُبدي مِنّةٍ ومُعيدها