واحربا في الثغور من بلد

واحَرَبا في الثُّغور من بلدٍ

يضحك حُسْناً كأَنه ثَغَرُ

ترى قصوراً كأَنها بِيَعٌ

ناطقة في خِلالها الصُّورُ

هالات طاقاتِهن آهلةٌ

يَبْسِم في كلّ هالةٍ قمرُ

سَوافرٌ كلّما شَعَرْنَ بنا

بَرْقَعهنّ الحَياءُ والخَفَرُ

مِن كلّ وجهٍ كأَنّ صورتَه

بدرٌ ولكنّ ليلَه شَعَرُ

فهو إِذا ما السُلُوّ حاربَهُ

كان لتلك الضفائِر الظَفَرُ

فيا عَذولي فيهن دعْ كَلَفي

وانظر إِلى الشمس هل لها طُررُ

وكُنْ مُعيني على ذوي خُدَعٍ

إِن سالم القلبُ حارب النظرُ

سِرْتُ وخَلَّفْتُ في ديارهُمُ

قلباً تمنّيت أَنَّهُ بصرُ

ولم أَزل أَغْبَطُ المُقيمَ بها

للقرب حتى غَبِطَت مَن أُسِروا