آه من فرط الوجيب

آه من فرط الوجيب

أورَثَت قلبي خبلا

زفرات شوق مدنف

منكمُ لم يعطَ وصلا

قد أذابته الشجون

والبكاءُ والأنينُ

نحوه لكم حنينُ

أبدا به يدين

دمع خده الهتون

دمَيَت به الجفون

يا سقامى يا طبيبي

عفوكُم عنّيَ أولى

لم تزل باللطف توصف

فأنل عبدكَ فضلا

لم تزل بي في أموري

سيّدي مولى لطيفا

أنت مولاي نصيري

فاجبر العبد الضعيفا

من عذيري أو مجيري

إن أطلت بي الوقوفا

يا ليوميَ العصيب

وسجلّ الصحف يتلى

وقلوب الخلق ترجف

ولنار الخوف تصلى

يا إلهي بالنبي

العلى القدر أحمد

وعتيق الرضيّ

وأبى حفص الممَجّد

والشهيد وعلىيّ

غرَرِ الفخرِ المؤبّد

نحوَ ساحات الحبيب

فلتَيسّر لي سبلا

فمتى بالقرب أسعَف

أو أُرى لذاك أهلا

يا حداةَ العيس عنّى

فاحملوا نحوَ العقيق

أسفى وطول حُزنى

وبُكائي وشهيقي

علّني بالخيفِ أجنى

زهرَ إبّان اللحوق

هل لصَبّ من نصيب

فيعود الهجرُ وصلا

يا زمان القرب اعطِف

وأنِل مضناك ميلا

سيّدي قد ذبتُ حُزنا

لا تخيّب فيك قصدي

وأنلني منك حسنى

قد براني طول بعدي

واغتفر قولَ معنى

هائما يشكو بوجد

يا فلان إن رت حبيبي

إفتل اذنو يا رُسيلا

لش أخذ عنق الخشيف

وسرق فمّ الحجيلا