أشرف المجد ومحض السؤدد

أشرف المجد ومحض السؤدد

للنبي المصطفى محمد

وله في الفخر أعلى منصب

اقتناه في كريم المحتد

صف وعدد ما تشاء من عُلا

سيد في المعلوات أوحد

بعلا علي قدر مجده

كل ذى علا علي يقتدى

وبأنوار بدور هديه

في غياهب الضلال يهتدى

وكفهُ كالمزن في تهتانه

قد هما سحا لكل مجتدى

يا رسول اللَه قد اسدت لنا

منحُ الألطاف بيضاء اليد

سامعى فخسر النبي احصروا

هذه أوصاف مجد أحمد

منشدى بوصف أوصاف صفت

أحببني بذكرها يا منشدي

غننى بها ثناء أحمد

قد ثنانى عن مغانى معبد

فلقبى في السماع غلةٌ

حرها يذكى غليل الكبد

كيف لا نهتز عند ذكر من

يرتجى للمعضلات في غد

يوم يجزى الناس ما قد عملوا

يشهد الفضل له في المشهد

وترى له بذاك موقفا

خصّ فيه بالمقام الأحمد

إذ يرى كل نبي خائفا

يسأل الرحمن أخذا باليد

ورسول اللَه مع أمته

دافعاً عنهم عظيم الكمد

تارة عند الصراط واقفاً

ولدى ميزانهم بالمرصَدِ

وكذلك الحوض يسقيهم به

من كؤوس قد صفت في المورد

وبنادى يا إلهي أمتى

رب فانجز فيهم لي موعد

أمة المختار ما بالكم

لا تصلون على ذا السيد

أكثروا عليه من صلاتكم

وأديموها دوام الأبد

فصلاة اللَه تغشى أحمداً

وتروح نحوه وتفتدى