أعفر في الثرى خدا ذليلا

أعفر في الثرى خدا ذليلا

وأسعد في نياحته الهديلا

فخوفي من قطيعتكم براني

وأورثني المذلة والخمولا

شفيعي عندكم ذلَ افتقاري

وأنى قد حللت بكم نزيلا

أيقصى لائذٌ بكم معنى

وكيف وظلكم أضحى ظليلا

فجودوا بتقريب وأدنوا

قصياً يرتجى منكم وصولا

لئن أصبحت محجوباً فما لي

سوى أن أذرف الدمع الهمولا

متى يدنو لمغناكم فيجنى

بروض الأنس والقرب القبولا

فواكبداه من نار الأسى كم

تضرمه وتذكيه غليلا

على أيام عمر قد تولّت

وأبقت في الفؤاد جوى دخيلا

فهل من مسعد لي في انتحابي

فيسعدني وأسعده طويلا

عسى نفحات روض الجود تسرى

فيحيى نشقُها صبا عليلا

خذوا بيد الفقير فليس يرجى

سواكم في مخيّره دليلا