أقول لركب يمموا أرض يثرب

أقول لركب يمّموا أرض يثرب

قفوا العيس إن جئتم مغانى ربوعها

ونادوا بهاتيك القباب وعرضوا

بنفس براها طولُ فرط ولوعها

تناءت بها الأيام عن أهل ودها

فأهملت الأجفان وبل دموعها

إذا ما حدا حادى الرفاق مزمزماً

تضرّم نار الشوق بين ضلوعها

فللّه ما أشجى أنينَ حنينها

ورقة بلواها وذل خضوعها

تحنّ إل نجد وتشتاق يثرباً

وما شوقُها إلا لترب شفيعها

فلو نزعت نحو الحبيب بقصدها

وساعدها الإسعاف عند نزوعها

لأينع روض القرب بعد أنذباله

وأخضل بعد الجدب عشب ربيعها

ولكنها الأيام دانت بينها

فتهمى دموع ضرجت بنجيعها