أيا حادي الظعائن أين راموا

أيا حادي الظعائن أين راموا

أقصدهمُ عراق أم شآم

إذا عرضت خيام الخيف خبّر

بما بالصب قد فعل الغرام

وإن يوماً حللت ديار سلمى

فقل كلف به كلف السقام

تهيجه إذا لمعت بروق

وتشجيه إذا سجعت حمام

فللشوق اضطرام والتهاب

وللدمع انسكاب وانسجام

يود لو أنه قد حل نجدا

فيشفى من مواردها الهيام

أيا بانات بخد هل شميمٌ

فيحيينى على النأى انتسام

تهب به الرياح على مشوق

يهيّمهُ بنفحته البشام

نصيبي من نصيبين انتشاق

يُعَلّ بطيب نفحته الأوام

وعلويّ الرياح لها بقلبى

إذا هبّت روائحها التئام

تُذَكّرني أذمّةَ أهل ودى

فيشجيني التذكر والذمام

ويثنيني لهبتها مرورٌ

كما تثنى مداومَها المدام

تبوح صبابتي بخفيّ سرى

وهل لصبابةٍ عندي اكتتام

جنوني

فقد أيقنتُ أنى مستهام

فؤادي ما دهاك أجب ندائي

وخبر ما وراءك يا عصام