إذا ذكرت أمداح مجد محمد

إذا ذكرت أمداح مجد محمد

فنشر فتيق المسك والند ينفح

وإن تلَيت آيات فخر علائه

فأطيار دوح الشوق والوجد تصدح

لذكر جلال الهاشمي محمد

تميل قلوب العاشقين وتجنح

وكلّ محب إن سرى ذكر حبّه

يميل كما مال النزيف المرنح

وتبدو عليه عند ذاك شواهدٌ

وكلّ إناء بالذي فيه يرشح

إذا كمنت في القلب نارُ محبّة

فزند جواها بالتذكر يقدح

ألا صرحوا في حبّه بوداده

فليس محباً من بوجد يلوح

وقوموا لدى ذكر النبيّ تواضعاً

ففي كفّه الحصباءُ أضحت تسبحُ

إذا ذكرت أمداح فخر ذوى الدنا

أرى كلّ نفس بالتخدّم تسمح

فكيف بذكرى من طما بحر فخره

وكلّ وجيه فيه قد ظلّ يسبَحُ

نبىء لواء الحمد في الجشر ظلّه

وكل نبيّ تحتهُ ليس يبرح

سبى الإنس والأملاك والجنّ حبّه

فكلّ له شوقٌ إليه مبرح

فأهلا بقوم إن جرى ذكر أحمد

يرى لهمُ عند السماع ترنّح

فطيبوا بذكر الهاشمي محمد

وجولوا بنادي ساحة الوجد واسرحوا

فما العيش إلا بالحبيب وذكره

ودَع كلّ ذي غيّ عن الحق يجمح

عليه سلام اللَه ما أذكت النوى

له نار شوقٍ بالجوانح تلفح