انظر على أي حال أصبح الطلل

انظر على أي حال أصبح الطلل

وخل دمعك في الآفاق ينهمل

وقف وقوف حزين في منازلهم

وابك الذي أسلفت أيامك الأول

للَه ربع خلا من أهله وعفا

للفكر في بعضه عن بعضه شغُل

يذيبني حسرة ترنيم حاذى النوى

وتستبيح دمى الأحداج والإبل

أصبحت يوم نأى عنه الخليط ضحى

واضلعي بلهيب البين تشتعل

قفوا حداة النوى أحداج عيسكم

أبثها شوق من ضاقت به الحيل

ما أنس لا أنسه إذا أدلجوا سحراً

وللحداة بوادي وجرةٍ زجل

يا راحلين بقلبي والفؤاد معاً

لي نحوكم أملٌ لو صح لي الأمل

بحق شوقي لساحات العقيق إذا

ما جئتُم أرض دار المنحنى فانزلوا

بها وقولوا غريبٌ نازح

بالغرب أضحى وعنه سدّت السبلُ

لأرض طيبة تاقت نفسه فانثنى

بذكرها

لم لا وفيها ثوى مخيّما سيدٌ

بفضله تشهد الأملاك والرسل

له الشفاعة يوم الحشر قد وهبت

والناس ضمّهمُ الأهوال والوجَلُ

علا أبي القاسم المحمود نائلهُ

عُلا بأسرار سرّ الحق يتصل

بها أنارت لنا أنوار شمس الهدى

ومن يقل غير هذا فهو مختبل

هو الذي فخره قد فاق كل علا

فما له في الورى ندولا مثَلُ

هو الذي مدحه فخر وتكرمةٌ

وحبّه لم يزل تشفى به العللُ

عليه متى سلامٌ عاطرٌ نفحهُ

ماحث سيراً لمغنى ريعه جمَل