حتى متى عنا تصد وتعرض

حتى متى عنا تصدّ وتعرض

هلا إلى نفحاتنا تتعرّض

إن كان أعياك السقام وطبّه

فألجأ إليّ أنا الطبيب الممرض

أقدم علينا يا جبان فكم ترى

متوانياً في وعر غيك تركض

أو ليس قد راشت جناحك أنعم

منا فما لك نحونا لا تنهض

انزل بساحتنا ولذ بجنابنا

فنزيل حضرة عزنا لا يرفض

ما حل ساحتنا أناس أعرضوا

عنا فلاذوا بالرضا إلا رضوا

رفضوك إذ ألفوك غداراً وقد

سدوا سبيل الوصل عنك وأعرضوا

سبقوك فيما تدعيه وأعملوا

كرّ المطايا نحونا وتفوضوا

سهروا ونمت وإنهم مذ ودعوا

فينا لذيذ منامهم ما غمضوا

ورضيت ويحك حالة لا ترتضى

فصحيفة سودا وفودٌ أبيض

لهم الأساة فناد في عرصاتهم

أضحى ببابكم العليل فمرّضوا