حداة الحمول قفوها قليلا

حداة الحمول قفوها قليلا

عسى بالطول سأشفى الغليلا

أأكناف نجد ترى فيك تجدى

دموع بخدى توالى الهمولا

فؤاد المثوق ذوى بالحقوق

متى بالعقيق سيلفى مقيلا

حمام الغصون بشجو الفنون

أهجنَ شجونى بروضِ أصيلا

فيبتّ أنادى وقلبى صادى

متى يا رشادى أزور الرسولا

فؤادُ الكئيب غدا في لهيب

فهل من طبيب يعانى العليلا

لقد طال شوقي لملاك رقى

فدينوا برفق وولوا الجميلا

متى للمعالى وبدر الكمال

على ضعف حالي سأهدى السبيلا

أيا صاح دعنى لوى الدهر ديني

فأدع عينى أصبنَ المسيلا

نأت عنه دارى بغير اختيارى

لبعد المزار حرمت الوصولا

بطيبة سولى وقبر الرسول

إليه خليلى فحث الرحيلا

فنى الصب برحا وحزنا ونوحا

وبالغرب أضحى غريبا ذليلا

يؤد المعنى لو أن قد تغنى

لدى الصب مضنى فيحدو الحمولا

حداة الرفاق دموع اشتياقي

همَت في المآقى فأجرت سيولا

فرقّوا لباك جوى البين شاك

حكى في الأراك بشدو هديلا

سقى المزنُ وبلا ثرى فيه حلا

هلال تجلى سناء جليلا

فصلى الإله على من علاه

سما واعتلاه فأضحى أثيلا