ردوا ليالي لوعتي وعنائي

ردّوا ليالي لوعتي وعنائي

فلذيذ عيش الصب في البرحاء

مالي وللعذال إذ يلحون في

حزني عليك وزفرتي وبكائي

كم يعذل المشتاق في البلوى بكم

والعذل في البلوى من الإغراء

رفقا بما بى من نوى وصبابة

لا زال موقوفاً عليك رجائي

فارحم على طول التباعد والنوى

خداً عليك مضرجاً بدمائي

إن صح لي منك السماح بعطفةٍ

فالأرض أرضي والسماء سمائي

وإذا رضيت بمهجتي يا بغيتي

فبما به ترتضى يكون رضائي

أنا في الأمور مسلم مستسلم

راض لدى السراء والضراء

يا موجدي كن من عذابك منقذي

وارحم بذل اللحد طول ثوائي

من لي إذا أفردت وحدى في الثرى

وبقيت مرتهنا ليوم جزائي

من لي إذ امتلت بين يديك في

نادى الجزا والناس في الغماء

من لي إذا نشرت علي صحيفة

تنبى بما أخفيت من أنباء

من لي إذا ما قيل لي يا مذنباً

مازلت في الدنيا قليل حياء

وافيتنا بجرائم أربت على

عد الحصا والرمل في الإحصاء

يا موئلي أوليت عبدك في الدّنا

فضلاً ولم تقطع جزيل عطاء

فامنن بموصول الفضائل دائما

واسمع أنين تضرعي ودعائي