سأنظم من فخر النبي محمد

سأنظم من فخر النبي محمد

لآلىء لا يبلى جديد نظامها

تضوّع طيبا عرفها فكأنه

تضوّع أزهار بدت من كمامها

سجايا أبت إلا السماكين منزلا

ففاق على العليا علو مقامها

خلال إذا لاحت قبابٌ لذي على

تنيف فتعلوها قباب خيامها

إذا يمّموا يوماً إمام مكارم

فأحمد قد اضحى أمام إمامها

فكم ذو على أو ما لدرك مقامها

فمر ولم يدرك مرامى مرامها

وكم ظامىء قد رام يروى بريها

فآب وقد أضحى عليل أوامها

لذاك العلى شوق بقلبى مخيّمٌ

وقد سوفَت نفسي بطول مقامها

فللّه عينٌ لا تملّ بكاءها

وقد حرمت فيه لذيذ منامها

ونفسٌ على بعد الديار قريحةٌ

تطارح في البلوى حمامَ حمامها

وعمرٌ مضت أيام شرخ شبابه

وقد قدّ صرف الدهر غصن قوامها

فيا نسمةَ الأسحارِ من نحو يثرب

ألمى بنفسي قد ذوت بضرامها

ويا حادي الأظعان نحو قبابهم

ألا فاخصص العليا بطيب سلامها