قم وناد الله في داجي الغلس

قُم وناد اللَه في داجي الغلَس

تقتني الأرباح

والتمس للعفو فيه ملتمس

وانتبه قَد فاح

عرفُ أزهارِ الرضا ثم اقتبس

نور رشد لاح

وانتشق يا صاح أرواح السحر

يا لها مشموم

عرفُه إن هَبّ في إثرِ الزهَر

ينعِشُ المزكوم

مرّغِ الخدَ ونادِ بالنحيب

واهملِ الأجفان

قف بمغناهم وقوف مستريب

حالفَ الأشجان

واشك إن وافقت إصغاء الطبيب

علةَ الهجران

فعسى بالوصل تحيى ما دثَر

ويطيب النعيم

فالنوى ما إن عليه مصطبَر

والبعاد أليم

يا رحيم الخلقِ رحماك فقَد

جئتُ مغنى رحيب

ليسَ للعبد عبد سوء قد قصد

يشتكى بالذنوب

من له يوم ترامى بالشرَر

زفَراتُ الجحيم

فبهادى الخلقَ من خير البشر

عافني يا رحيم

أنا ما بين مقامَينِ مقيم

أورَثاني شجا

في فؤادي من دموعي كلوم

قلما تُرتجى

واعتلاقى بجناب الكريم

مشعر بالنجا

ها أنا في الحالَتين في خطَر

والفؤاد سليم

سلكَ التوحيد فيه بالنظر

سبلَ نهجٍ قويم

يا حليف الحزن يشكو بالبعاد

لذ بمجد أثيل

في قباب المجد تحظى بالمُراد

حيث حبُّ الرسول

عندهُ يشفى صداه الفؤاد

واسل عمن يقول

ليتني رملة على شاطىء البحر

يا ابنى أو حلوم

وترك عيني حين تغدو سحر

لبلاد الروم