لأحمد تعنو الأقمار

لأحمدَ تعنو الأقمار

فعدّه فخارهُ

وأنظم ثناهُ أشعار

ولازِم وقارَه

لأحمدَ بدر الأفق

وشمس المعالي

تأجّجُ نار الشوق

وكيف احتيالي

لئن فازَ أهلُ السبق

بذاك الكمال

وحلوا بهاتيك الدار

وحازوا جوارهُ

ففي القلب نار الأفكار

قد أذكت أوارَه

حادي الركب بلّغ عنّى

سلاماً أثيرا

وقُل مغرمٌ ذو حزان

قد أضحى أسيرا

أصمَته سهام البين

لم يلف نصيرا

وقد أبعدته الأقدار

والحزن أثارَه

في القلب ثنائي الأقطار

يضرم نارَه

إذا لاح لمعُ البَرقِ

من أكنافِ نجدِ

دعأني إليه شوقي

وإفراطُ وجدى

إلى قبر خيرِ الخلقِ

سأجهَدُ جهدي

لعلّيَ أقضى الأوطار

وأُعطي مزارَه

فعَنّى تمحى الأوزارُ

إذا زُرتُ دارَه

يا حادي شوقيَ زمزِم

بذكر الحبيب

ويا حرّ وجديَ ضرّم

نيرانَ الوجيب

يا دمعَ عينيَ أرقُم

بخدّ الكئيب

رسومَ سطور التذكار

لربعِ أنارَه

سنا نور وجهِ المختار

فأعلى منارَه

أيا ربّ بالمختار

والصحب الكرام

قرّب قربَ نائي الدار

من ذاك المقام

واغفر قول ذي إصرار

غنّى في هيام

من يورين دار العطار

بدرب المنارَه

ثيابي وما تحوى الدار

نعطهِ مال البشارَه