لهفي على عمر مضى والشيب في

لهفي على عمرِ مضى والشيبُ في ال

فؤادِ بدا وما قضَيتُ الغَرَضا

أيامُ ريعانِ الشباب

ولت ولَم تنو الإياب

فنارُ حزني في التهاب

ودمعُ عيني في انسكاب

يا عهدَ أيّام الرضا هل رجعت تشفى

الصدى حقّا وتنفى المرضا

إن كنتَ من أهل الصفا

دع عنكَ أوصافَ الجفا

واذكر لرَسمٍ قد عفا

وهم بمدحِ المصطفى

الهاشميِّ المُرتَضى تاج العُلا

شمسِ الهدى لا تبغِ منه عوَضا

يمم ربوعاً للحَبيب

وأنزل بمغناهُ الرحيب

ولُذ بمرعاهُ الخصيب

فهوَ لما تشكو الطبيب

نادِ بهِ معَرِّضا هل تقبلون

مكمَدا قد كان عنكُم أعرَضا

رَمَت فؤادي النوى

وغُصنُ عمري قد ذَوى

والشوقُ قلبيَ قد كَوى

واهاً على فقدي القُوى

قضى النوى ما قد قضى هل يستطيعُ

الجلدا قلبٌ على جمر الغضى

لقد تناءت الديار

وشطّ بي عنها المزار

لو كان حكمُ اختيار

ما قَرَّ بي عنها قَرار

ما شاءهُ حكم القضا يجرى ولو

طال المدى فلا تكن معترِضا