ما بين زهر الربا ونور البطاح

ما بين زهر الربا ونور البطاح

ظهرت لوعتي وبان افتضاحي

وإذا ما سرَت لنجدٍ صباها

هزني نحوكم نسيم ارتياح

فاستجيبوا لمن براه انتزاح

وغدا بالنوى كسيرَ الجناح

واسمحوا لي أحبتي والطفوا بي

بحنان منكم يروض جماحي

فلمن أرتجى سواكم وأنتم

بدور أفقى ونور شمس صباحي

خيم الوجد في ضلوعي فأروى

نار شوق تضرمت بانتزاحي

هذه أدمعي بخدي تهمى

في غدوى عليكم ورواحي

وفؤادي على الذي فات منكم

أبداً لا يزال دامى الجراح

صاح شمر ذيول عزمك والزم

طرق الجدّ لا طريق المزاح

نحو قبر النبي حث المطايا

واجهد النفس نحو ريع الفلاح

حبستني صروف دهرى عنه

ليت شعري متى يكون سراحي

تيمتني معالم وديارٌ

لم يزل نحوها يطول انتزاحي

أنا في الحبّ لائذ بهواكم

ليس لي فيه عنكم براح

آه من خجلتي إذا كنت ممن

خاب في الحب قدحه في القداح

بثرى طيبة رياض أنيق

نشرُه فاق نثرَ نورِ الأقاح

فعليها من الكئيب سلام

ما تغنّت بالدوح ذات وشاح