هبت على روض القبول

هبت على روض القبول

ريح الأماني

ففاح من زهر الوصول

عرف التداني

عهد النوى قد انقضى

إن كنت صادى

فاشرب بكاسات الرضى

صرف الوداد

لا تيأسن فقد مضى

عصر البعاد

بقربها طاب المقيل

أنى نعانى

بوصلها يروى غليل

من بات عاني

يا ناسى العهد أما

ترعى العهودا

صددت يا من أجرما

دع الصدودا

وانزل بنا مخيما

تلقى السعودا

فظلنا أضحى ظليل

لكل جاني

قد بات من ذل الخمول

مضنى الجنان

بالرأس صبح الشيب لاح

نبه جناتك

ما لي أراك في مراح

تفنى زمانك

حتى متى هذا الجماح

أمسك عنانك

بدرك مال للأفوال

وأنت وانى

ارجع فقد حان الرحيل

كم ذا التوانى

بادر فقد ولى الشباب

إلى المتاب

عمرك أودى للذهاب

هل من إياب

ما فى فنائك ارتياب

كم ذا التصاب

قف بالربوع والطلول

ففى المغاني

زجر لأرباب العقول

عند العيان

باللَه يا ريح الشمال

عند الهبوب

ألا ابلغى عن ذي خبال

إلى الحبيب

صغى سقام ذي اعتلال

إلى الطبيب

قولى له إنني عليك

وقد جفاني

وعاقني عن الوصول

جور الزمان