هذا العقيق وبانه والأجرع

هذا العقيق وبانه والأجرع

وقصورُ كاظمةٍ خلاء بلقعُ

أخنى الزمان على مغانى ربعها

يا حرّ ما تطوى عليه الأضلع

خدى عليها خددته مدامعي

يا ويح خدى خددته الأدمع

للَه ما أشجى مغانى مربع

نسَجَت معالمهُ الرياح الأربَعُ

تلك الربوع وإن تطاول عهدها

فلها بقلبى حسرةٌ وتوجع

ما كان أرغدَ عيش أيام بها

سلفت ووقت بالمسرة يقطع

إذ كان روض العيش غضا يانعا

ولنا مقيلٌ في ذراه ومربع

فالآن قد حكم الزمان ببيننا

ونعى بفرقتنا الغراب الأبقع

أترى تعود لنا ليالٍ قد مضت

هيهات ما في رد ذلك مطمعُ

يا نادب الأطلال ويحك كم ترى

والجفنُ دام والفؤاد مصدَعُ

دع ندب ربع دارس وارحل إلى

أرض بها نور النبوة يسطع

فمناك مورد عذب ماء برده

يشفى غليلاً من ظماك وينقع

يا سائلي عن أرض طيبة إنها

أفق به شمس المكارم تطلع

للمجد أفلاك بيثرب أشرقت

فبكل ناد من سناها مطلعُ

لو كان لي حول أتيت ربوعها

لكن ما قد شاء ربي يصنع

فعلى المنازل بالعقيق تحية

مابات غريد الأراك يسجع