يا نائح الأفنان طارح مكمدا

يا نائح الأفنان طارح مكمَدا

قد خدّدت بالدمع منه خدودُ

يبكى على ما منهم قد فاتَهُ

هيهات لو أن البكاء يعيد

لا كان دهر بالبعاد قد انقضى

بالحزن موصول عليه جديد

ساعات عمرٍ ضرمَت حسراتها

ناراً لها بين الضلوع وقود

للَه عصرٌ للشباب قد انقضى

لو ساعدت فيه المراد سعود

عزّ العزاء فمن لقلب مكمد

يضنيه بعد منكم وصدود

عودوا عليل بعادكم فزمانهُ

عرسٌ إذا ما عدتموه وعيد

وإذا رفضتم قربهُ ووصالُه

فالعيد عند المستهام وعيد

لا تنكروا أن البعاد يميته

تاللَه لابرح العميد ممرغاً

بالترب خداً والدموع تجود

أسفاً على ما كان منه وحسرةً

فعسى الليالي بالوصال تجود

فيحل دوح مقام روضات الرضا

ويعفوكم ظل عليه مديدُ