من عاذري في الحب من عاذل

مَن عاذِري في الحُبِّ مِن عاذِلٍ
يَشوبُ حُبّي فيهِ بِالباطِلِ
يَسُومُنِي هَجراً لِمَن وَصلُه
في هَجره مِن شَرَفِ الواصِلِ
رِيمٌ رَمى مُحتَسِباً لِلوَرى
قَلبِي بِسَهمٍ لِلهَوى قاتِلِ
ناحِل خصرَين هُما أَثبَتا
جسم الضَنى في جِسمِيَ الناحِلِ
سِرٌّ طَواهُ الحُبُّ فِي مُقلَةٍ
باحَت بِهِ في دِمعِها الهامِلِ
يا عَجَباً مِن ساكِنٍ مُقلَتي
كَيفَ نَجا مِن دِمعِها السائِلِ
وَحاضِر فيها وَمَن دُونِهِ
مَسافَةُ العامِ إِلى القابِلِ
زالَ فَزالَ الصَبرُ عَنّي فقُل
في فجعَةِ الزائِلِ بِالزائِلِ
آهٍ لَما حُمِّلتُ مِن لَوعَةٍ
لَم تَحتَمِلها قُوَّةُ الحامِلِ
لَهفي عَلى عَصرٍ صَحِبتُ الهَوى
فيهِ هَنيئاً صُحبَةَ العاقِلِ
أَصغِي مَعَ الدَهر إِلى لَذّتي
فيهِ وَلا أصغي إِلى العاذِلِ
- Advertisement -