إن لآليك أحدثت صلفا

إِنَّ لآليكَ أَحْدَثَتْ صَلَفَا

فاتَّخَذَتْ مِن زُمُرُّدٍ صَدَفَا

تَسْكُنُ دُرّاتُهَا البُحُورَ وذِي

تَسْكُنُ للحُسْنِ رَوْضةً أُنُفَا

هامَتْ بلُحْفِ الجِنَانِ فاتَّخَذَت

مِن سُنْدُسٍ في جِنَانِهَا لُحُفَا

نثقبها بالثُّغُورِ مِن لُطُفٍ

حَسْبُكَ منَّا ببِرِّ مَن لَطُفَا

جازَ ابْنُ ذَكْوانَ في مَكَارِمِه

حُدُودَ كَعْبٍ وما به وُصِفَا

قَدَّمَ دُرَّ الرِّيَاضِ مُنْتَخِبا

منه لأَفْرَاسِ مَدْحِهِ عَلَفَا

أَكْلُ ظَرِيفٍ وطُعْمُ ذِي أَدَبٍ

والفُولُ يَهْوَاهُ كُلُّ مَن ظَرُفَا

رَخَّصَ فيهِ شَيْخٌ له قَدَرٌ

فكانَ حَسْبِي مِن المُنَى وَكَفَى