شكرت للدهر حسن ما صنعا

شَكَرْتُ للدَّهْرِ حُسْنَ مَا صَنَعَا

طَائِرُ مَجْدٍ بجَنَّتِي وَقَعَا

نَفَرْتُ لمّا أَيْقَنْتُ جيْئَتَهُ

وطارتِ النَّفْسُ عِنْدَها قِطَعَا

يا حُسْنَ حَمّامِنَا وقَد غَرَبَتْ

شَمْسُ الضُّحَى فيه بَعْدَ مَا مَتَعَا

أَيْقَنَ أَنَّ الهِلالَ راكِبُهُ

فضاءَ للحاضِرِينَ واتَّسَعَا

فانْعَمْ أَبا عامِرٍ بنِعْمَتِهِ

واعْجَبْ لأَمْرَيْنِ فيه قد جُمِعَا

نِيرانُهُ مِن زِنَادِكُمْ قَدِحَتْ

وماؤهُ مِن بنانِكم نَبَعَا